قصة مؤثرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة مؤثرة
من يقرأ ويعلم ماهو المطلوب
انها مجرد فكره......
أ. ذكر ابن كثير في تاريخه ان رجلا من ضعفاء الناس كان له على احد الامراء مال كثير ... فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه به آذاه وامر غلمانه بضربه فاشتكاه الى قائد الجند ... فما زاده ذلك الا منعا وجحودا .. !
قال هذا الرجل المسكين :. فلما رايت ذلك يسئت من المال الذي عليه ودخلني غم من جهته .. فبينما انا كذلك واناحائر الى من اشتكي اذ قال لي رجل :. الا تاتي فلانا الخياط امام المسجد... فقلت :. ماعسى ان يصنع الخياط من هذا الظالم ؟ واعيان الدولة لم يقطعوا فيه .. فقال : الخياط هو اقطع واخوف عنده من جميع من اشتكيت اليه فاذهب لعلك ان تجد عنده فرجا .... قال : فقصدته غير محتفل بامره .. فذكرت له حاجتي ومالي ومالقيت من هذا الظالم فقام واقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل الى بيت الرجل وطرقنا الباب ففتح الرجل الباب مغضبا .. فلما راى الخياط فزع واكرمه واحترمه .. فقال له الخياط :. اعط هذا الضعيف حقه ! فانكر الرجل وقال :. ليس له عندي شي .. فصاح به الخياط وقال :. ادفع الى هذا الرجل حقه والا اذنت ..!!!
فتغير لون الرجل ودفع الي حقي كاملا ً ثم انصرفنا .. وانا في اشد العجب من هذا الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف انقاد ذلك الكبير له ثم اني عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل وقال :. لو اردت هذا لكان لي من المال ما لايحصى فسالته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت الي فالححت عليه وقلت :. لماذا هددته بان تؤذن ؟!.. قال : قد اخذت مالك فاذهب قلت : لابد والله ان تخبرني ..! فقال : ان سبب ذلك انه كان عندنا قبل سنين في جوارنا امير تركي من اعالي الدولة وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امراة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة فقام اليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله .. وهي تابى عليه وتصيح باعلى صوتها وتقول : انا امراة متزوجة وهذا رجل يريدني على نفسي ويدخلني منزله وقد حلف زوجي بالطلاق ان لاابيت في غير منزله ومتى بت هاهنا طلقت منه .. ولحقني عار ومذلة لاتغسلها الايام ... قال الخياط : فقمت اليه فانكرت عليه واردت خلاص المراة من بين يديه فضربني بسكين في يده فشج راسي واسال دمي ..وغلب المراة على نفسها فادخلها منزله قهرا .. فرجعت وغسلت الدم عني وعصبت راسي وصحت بالناس وقلت : ان هذا قد فعل ماقد علمتم فقوموا معي اليه لننكر عليه ونخلص المراة منه فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار الينا في جماعة من غلمانه بايديهم بالعصي والسكاكين يضربون الناس وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا مبرحا حتى ادماني ...واخرجنا من منزله ونحن في غاية الاهانة والذل... فرجعت الىمنزلي وانا لااهتدي الى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء فنمت على فراشي فلم ياخذني النوم .. وتحيرت ماذا اصنع حتى انقذ المراة من يده في الليل لترجع فتبيت في منزلها حتى لايقع عليها من زوجها الطلاق ...فالهمت ان اؤذن للصبح في اثناء الليل لكي يظن ان الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فتذهب الى منزل زوجها ... فصعدت المنارة وبدات اؤذن وارفع صوتي وجعلت انظر الى باب داره هل ارى المراة خرجت .. ثم اكملت الاذان فلم تخرج ثم عزمت على انه ان لم تخرج اقمت الصلاة حتى يتحقق الخبيث ان الصباح قد خرج ... فبينما انا انظر هل تخرج المراة ام لا ... اذ امتلات الطريق فرسانا ورجالا .. وهم يقولون : اين الذي اذن هذه الساعة ؟ وينظرون الى منارة المسجد فصحت بهم : انا الذي اذنت وانا اريد ان يعينوني عليه .. فقالوا : انزل ! فنزلت .. فقالوا: اجب الخليفة .. ففزعت وسالتهم بالله ان يسمعوا القصة فابوا .. وساقوني امامهم وانا لااملك من نفسي شيئا حتى ادخلوني على الخليفة .. فلما رايته جالسا في مقام الخلافة ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا .. فقال : ادن ..فدنوت فقال لي : ليسكن روعك وليهدا قلبك .. ومازال يلاطفني حتى اطمانت نفسي وذهب خوفي .. فقال لي : انت الذي اذنت هذه الساعة ؟ قلت : نعم ياامير المؤمنين . فقال : ماحملك على ان اذنت هذه الساعة ؟ وقد بقى من الليل اكثر مما مضى منه ؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن .. فقلت : يؤمنني امير المؤمنين حتى اقص عليه خبري ؟ فقال : انت آمن .. فذكرت له القصة فغضب غضبا شديدا وامر باحضار ذلك الرجل والمراة فاحضرا سريعا .. فبعث بالمراة الى زوجها مع نسوة من جهته ثقات .. ثم اقبل على ذلك الرجل فقال له : كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري ؟ والزوجات ؟ فذكر له شيئا كثيرا فقال له : ويحك اما كفاك ماانعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت على حدوده وتجرات على السلطان ؟ ! وما كفاك ذلك حتى عمدت الى رجل امرك بالمعروف ونهاك عن المنكر فضربته واهنته وادميته ؟! فلم يكن له جواب .. فامر به فجعل في رجله قيد .. وفي عنقه غل .. ثم امر به فادخل في كيس وهذا الرجل يستغيث ويعلن التوبة والانابة .. والخليفة لايلتفت اليه ثم امر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضربا شديدا حتى خمد ..ثم امر به فالقي في دجلة فكان ذلك اخر العهد .. ثم امر الخليفة صاحب الشرطة ان يحتاط على مافي داره من الاموال التي كان يتناولها من بيت المال .. ثم قال لي : كلما رايت منكرا صغيرا او كبيرا ولو على هذا ــ واشار الى صاحب الشرطة ــ فاعلمني فان اتفق اجتماعك بي والا فعلامة مابيني وبينك الاذان فاذن في أي وقت كان او في مثل وقتك هذا .. فقلت : جزاك الله خيرا ثم خرجت .. فلهذا لا آمر احد من هؤلاء بشي الا امتثلوه ولا انهاهم عن شي الاتركوه خوفا من الخليفة المعتضد .. وما احتجت ان اؤذن في مثل تلك الساعة الى الان والحمدلله.. !
الان عرفتي مافكرتي نعم اصبتي .. انها فكرة للمشتاقات الى الجنة.. للراغبات في دخولها . . ولنتذكر جميعنا قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحقر احدكم نفسه ، قالوا : يارسول الله كيف يحقر احدنا نفسه ؟! قال : يرى امرا لله عليه فيه مقال .. ثم لا يقول فيه فيقول الله له يوم القيامة : ما منعك ان تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : خشية الناس .. فيقول : فاياي كنت احق ان تخشى ))
انها مجرد فكره......
أ. ذكر ابن كثير في تاريخه ان رجلا من ضعفاء الناس كان له على احد الامراء مال كثير ... فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه به آذاه وامر غلمانه بضربه فاشتكاه الى قائد الجند ... فما زاده ذلك الا منعا وجحودا .. !
قال هذا الرجل المسكين :. فلما رايت ذلك يسئت من المال الذي عليه ودخلني غم من جهته .. فبينما انا كذلك واناحائر الى من اشتكي اذ قال لي رجل :. الا تاتي فلانا الخياط امام المسجد... فقلت :. ماعسى ان يصنع الخياط من هذا الظالم ؟ واعيان الدولة لم يقطعوا فيه .. فقال : الخياط هو اقطع واخوف عنده من جميع من اشتكيت اليه فاذهب لعلك ان تجد عنده فرجا .... قال : فقصدته غير محتفل بامره .. فذكرت له حاجتي ومالي ومالقيت من هذا الظالم فقام واقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل الى بيت الرجل وطرقنا الباب ففتح الرجل الباب مغضبا .. فلما راى الخياط فزع واكرمه واحترمه .. فقال له الخياط :. اعط هذا الضعيف حقه ! فانكر الرجل وقال :. ليس له عندي شي .. فصاح به الخياط وقال :. ادفع الى هذا الرجل حقه والا اذنت ..!!!
فتغير لون الرجل ودفع الي حقي كاملا ً ثم انصرفنا .. وانا في اشد العجب من هذا الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف انقاد ذلك الكبير له ثم اني عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل وقال :. لو اردت هذا لكان لي من المال ما لايحصى فسالته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت الي فالححت عليه وقلت :. لماذا هددته بان تؤذن ؟!.. قال : قد اخذت مالك فاذهب قلت : لابد والله ان تخبرني ..! فقال : ان سبب ذلك انه كان عندنا قبل سنين في جوارنا امير تركي من اعالي الدولة وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امراة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة فقام اليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله .. وهي تابى عليه وتصيح باعلى صوتها وتقول : انا امراة متزوجة وهذا رجل يريدني على نفسي ويدخلني منزله وقد حلف زوجي بالطلاق ان لاابيت في غير منزله ومتى بت هاهنا طلقت منه .. ولحقني عار ومذلة لاتغسلها الايام ... قال الخياط : فقمت اليه فانكرت عليه واردت خلاص المراة من بين يديه فضربني بسكين في يده فشج راسي واسال دمي ..وغلب المراة على نفسها فادخلها منزله قهرا .. فرجعت وغسلت الدم عني وعصبت راسي وصحت بالناس وقلت : ان هذا قد فعل ماقد علمتم فقوموا معي اليه لننكر عليه ونخلص المراة منه فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار الينا في جماعة من غلمانه بايديهم بالعصي والسكاكين يضربون الناس وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا مبرحا حتى ادماني ...واخرجنا من منزله ونحن في غاية الاهانة والذل... فرجعت الىمنزلي وانا لااهتدي الى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء فنمت على فراشي فلم ياخذني النوم .. وتحيرت ماذا اصنع حتى انقذ المراة من يده في الليل لترجع فتبيت في منزلها حتى لايقع عليها من زوجها الطلاق ...فالهمت ان اؤذن للصبح في اثناء الليل لكي يظن ان الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فتذهب الى منزل زوجها ... فصعدت المنارة وبدات اؤذن وارفع صوتي وجعلت انظر الى باب داره هل ارى المراة خرجت .. ثم اكملت الاذان فلم تخرج ثم عزمت على انه ان لم تخرج اقمت الصلاة حتى يتحقق الخبيث ان الصباح قد خرج ... فبينما انا انظر هل تخرج المراة ام لا ... اذ امتلات الطريق فرسانا ورجالا .. وهم يقولون : اين الذي اذن هذه الساعة ؟ وينظرون الى منارة المسجد فصحت بهم : انا الذي اذنت وانا اريد ان يعينوني عليه .. فقالوا : انزل ! فنزلت .. فقالوا: اجب الخليفة .. ففزعت وسالتهم بالله ان يسمعوا القصة فابوا .. وساقوني امامهم وانا لااملك من نفسي شيئا حتى ادخلوني على الخليفة .. فلما رايته جالسا في مقام الخلافة ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا .. فقال : ادن ..فدنوت فقال لي : ليسكن روعك وليهدا قلبك .. ومازال يلاطفني حتى اطمانت نفسي وذهب خوفي .. فقال لي : انت الذي اذنت هذه الساعة ؟ قلت : نعم ياامير المؤمنين . فقال : ماحملك على ان اذنت هذه الساعة ؟ وقد بقى من الليل اكثر مما مضى منه ؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن .. فقلت : يؤمنني امير المؤمنين حتى اقص عليه خبري ؟ فقال : انت آمن .. فذكرت له القصة فغضب غضبا شديدا وامر باحضار ذلك الرجل والمراة فاحضرا سريعا .. فبعث بالمراة الى زوجها مع نسوة من جهته ثقات .. ثم اقبل على ذلك الرجل فقال له : كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري ؟ والزوجات ؟ فذكر له شيئا كثيرا فقال له : ويحك اما كفاك ماانعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت على حدوده وتجرات على السلطان ؟ ! وما كفاك ذلك حتى عمدت الى رجل امرك بالمعروف ونهاك عن المنكر فضربته واهنته وادميته ؟! فلم يكن له جواب .. فامر به فجعل في رجله قيد .. وفي عنقه غل .. ثم امر به فادخل في كيس وهذا الرجل يستغيث ويعلن التوبة والانابة .. والخليفة لايلتفت اليه ثم امر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضربا شديدا حتى خمد ..ثم امر به فالقي في دجلة فكان ذلك اخر العهد .. ثم امر الخليفة صاحب الشرطة ان يحتاط على مافي داره من الاموال التي كان يتناولها من بيت المال .. ثم قال لي : كلما رايت منكرا صغيرا او كبيرا ولو على هذا ــ واشار الى صاحب الشرطة ــ فاعلمني فان اتفق اجتماعك بي والا فعلامة مابيني وبينك الاذان فاذن في أي وقت كان او في مثل وقتك هذا .. فقلت : جزاك الله خيرا ثم خرجت .. فلهذا لا آمر احد من هؤلاء بشي الا امتثلوه ولا انهاهم عن شي الاتركوه خوفا من الخليفة المعتضد .. وما احتجت ان اؤذن في مثل تلك الساعة الى الان والحمدلله.. !
الان عرفتي مافكرتي نعم اصبتي .. انها فكرة للمشتاقات الى الجنة.. للراغبات في دخولها . . ولنتذكر جميعنا قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحقر احدكم نفسه ، قالوا : يارسول الله كيف يحقر احدنا نفسه ؟! قال : يرى امرا لله عليه فيه مقال .. ثم لا يقول فيه فيقول الله له يوم القيامة : ما منعك ان تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : خشية الناس .. فيقول : فاياي كنت احق ان تخشى ))
محمد حجة- عضو عزيز
- عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 06/12/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى