خروج منتخب الكويت على يد تايلاند ليس مفاجأة!

خرج المنتخب الكويتي الأولومبي لكرة القدم من مسابقة كرة القدم لدورة ألعاب آسيا 2006 المقامة في الدوحة على يد المنتخب التايلاندي بعد أن خسر أمامه بهدف وحيد سجل في الدقيقة 36 من المباراة عن طريق ركلة جزاء ، وفي الحقيقة لم تكن مفاجأة أن تخسر الكويت أمام تايلاند وتودع البطولة ، لأنها عادة اعتدنا عليها كجماهير كويتية أن نشاهد منتخبنا يخسر عندما يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل ، وكذلك لابد أن نعترف بأن المنتخب التايلاندي كان هو الأفضل طوال فترات المباراة
وكان يلعب بتنظيم أفضل وتكتيك ممتاز وهدوء أكثر
وتاه اللاعبون الكويتيون في أرض الملعب
وكانوا كالجرحى المرهقين من الحروب ، لكن الحقيقة للتي لا يعرفها الكثيرون أن هذا هو طبع المنتخبات الكويتية ، عندما يفوزون في مباراة أو اثنتين يصيبهم الغرور ويأتيهم فريق متواضع لا يملك أي سمعة ويفوز عليهم ويتركهم في حسراتهم

والكل هنا في الكويت اعتاد على أن المنتخب الكويتي يخسر دائماً كلما لعب بفرصتي الفوز أو التعادل

فمثلاً :
في تصفيات مونديال 2002 كان المنتخب الكويتي يلعب على ارضه مع البحرين بفرصتي الفوز أو التعادل
ورغم ذلك خسر بهدف مقابل لا شيء
وكذلك في تصفيات مونديال 2006
كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل مع منتخب أوزباكستان
وخسر المنتخب الكويتي على رغم من أنه كان متقدماً بهدفين مقابل لا شيء وعلى ملعب اوزباكستان
الا انه خسر بثلاثة اهداف مقابل هدفين
وكأن اللاعبين كانوا قد ضمنوا الفوز بعد أن سجلوا هدفين مقابل لا شيء
وكأنهم لا يعرفون أن الفائز في مباراة كرة القدم هو من تنتهي المباراة كلها بكامل دقائقها وثوانيها بتقدمه على الفريق المنافس

وكذلك في تصفيات كأس آسيا 2007 كان المنتخب الكويتي يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل مع منتخب البحرين في المنامة في البحرين
لكنه خسر بهدفين مقابل هدف

قبل اللقاء بشهر كان المنتخب الكويتي قد حقق انتصاراً مدوياً على منتخب أستراليا بهدفين مقابل لا شيء
وبالتالي أصاب الغرور اللاعبين ودخلوا المباراة أمام البحرين وهم ضامنين الفوز خصوصاً أن المنتخب البحريني كان في حالة سيئة ويمر بظروف صعبة
الا أنه خسر وخرج من كأس آسيا

والله ان الخوف الآن أصبح أن تستحدث تصفيات لبطولة كأس الخليج ونخرج منها أيضاً!!!

الخطأ ليس من اللاعبين ولا المدرب ولا الاتحاد
الخطأ هو غياب نظام الاحتراف عن الرياضة الكويتية
وأناشد بأن يطبق نظام الاحتراف بأسرع وقت لكن بخطوات مدروسة
وان يتعلموا ممن سبقونا كالسعودية وتونس ومصر وقطر والامارات وعمان وحتى اليمن
السعودية طبقت نظام منذ زمن وكانت النتيجة هي الوصول لكأس العالم أربع مرات متتالية
والآن الجميع يرى بعينه مدى التطور الذي وصلت اليه الرياضة القطرية

وأناشد كذلك بالاهتمام بكرة اليد في الكويت
وأن لا يبخلو على لاعبيها
فإنه المنتخب الوحيد الذي يحرز بطولات للكويت في الفترة الأخيرة للكرة الكويتية
وأناشد كذلك بالاهتمام بالمنشآت الرياضية التي لم تعد تصلح لممارسة الرياضة على الرغم من توفر الإمكانيات والمادة إلا أن الإهمال يخرب كل شيء

الآن حتى الهند وتايلاند وتايوان وهونغ كونغ طبقوا نظام الاحتراف ولديهم منشآت رياضية رائعة جداً وبمواصفات عالمية
والكويت الغنية عالمياً لا تملك منشآت تصلح لكرة القدم وللرياضة
والإصابات غزت اللاعبين بالجملة
وإصابات غريبة بدأت تظهر في الملاعب
بسبب المنشآت البالية والأرضيات السيئة وسوء الاهتمام ونظام الهواية الغير كافي لإعداد اللاعبين بشكل صحيح يقيهم من الإصابات

خلاصة الكلام:
لا انتصارات ولا بطولات ولا كرة قدم بدون احتراف
أصبحت المنتخبات اللتي كنا نفوز عليها بالستة والسبعة تفوز علينا وتسيطر على المباراة