منتديات عيون سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

توبة شابين في المطار على يد احد المشايخ

اذهب الى الأسفل

توبة شابين في المطار على يد احد المشايخ Empty توبة شابين في المطار على يد احد المشايخ

مُساهمة من طرف محمد حجة السبت ديسمبر 09, 2006 7:32 am

"على حضرات الركاب المسافرين على الرحلة رقم . . . ، والمتوجهة إلى . . . . . ، التوجه إلى صالة المغادرة ، استعدادا للسفر" . دوى هذا الصوت في جنبات مبنى المطار، أحد الدعاة كان هناك جالسا في الصالة، وقد حزم حقائبه ، وعزم على السفر إلى بلاد الله ) سعيا للدعوة إلى اللة - عز وجل - سمع هذا النداء فاحس بامتعاض في قلبه ، إنه يعلم لماذا يسافركثيرمن الناس إلى تلك البلاد، وخاصة الشباب . وفجاة، لمح هذا الشيخ الجليل شابين في العشرين من عمرهما أوتزيد قليلأ،وقد بدا من ظاهرهما مايدل على أنهما لايريدان إلا المتعة الحرام من تلك البلاد التي عرفت بذلك .

"لابد من إنقاذهما قبل فوات الأوان " قالها الشيخ في نفسه ، وعزم على الذهاب إليهما ونصحهما، فوقف الشيطان في وجهه ، وقال له : مالك ولهما؟! دعهما يمضيان في طريقهما ويرفها عن نفسيهما، إنهما لن يستجيبا لك ". ولكن الشيخ كان قوي العزيمة، ثابت الجاش ، عالما بمداخـل الشيطان ووساوسه ، فبصق في وجه الشيطان ، ومضى في طريقه لاينوي على شيء ، وعند بوابة الخروج ، استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية، ووجه إليهما نصيحة مؤثرة، وموعظة بليغة، وكان مما قاله س . ماظنكما لوحدث خلل في الطائرة، ولقيتما - لا قدر الله - حتفكما وأنتما على هذه النية قد عزمتا على مبارزة الجبار- جل جلاله -، فباي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة؟؟" . وذرفت عينا هذين الشابين ، ورق قلبهما لموعظة الشيخ ، وقاما فورا بتمزيق تذاكر السفر، وقالا . ياشيخ : لقد كذبنا على أهلينا ، وقلنا إننا ذاهبان إلى مكة أوجدة ، فكيف الخلاص ؟ وماذا نقول لهم ؟ وكان مع الشيخ أحد طلابه ، فقال : اذهبا مع أخيكما هذا ، وسوف يتولى إصلاح شانكما. ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعا كاملا، ومن ثم يعودا إلى أهلهما . وفي تلك الليلة ، وفي بيت ذلك الشاب (تلميذ الشيخ ) ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما، وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، وهكذا : أرادا شيئا ، وأراد الله شيئا اخر، فكان ما أراده اللة - عز وجل -. وفي الصباح ، وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر، انطلق الثلاثة صوب مكة - شرفها الله - بعد أن أحرموا من الميقات ، وفي الطريق كان النهاية . . وفي الطريق كانت

الخاتمة . . وفي الطريق كان الانتقال إلى الدار الاخرة ، فقد وقع لهم حادث مروع ذهبوا جميعا ضحيته ، فاختلطت دماؤهم الزكية بحطام الزجاج المتناثر، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام وهم يرددون تلك الكلمات الخالدة: "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك لبيك . . . إلخ " . كم كان بين موتهما وبين تمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة؟! إنها أيام ، بل ساعات معدودة، ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة، ولله الحكمة البالغة سبحانه .

أخي المسلم : إذا نازعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى معصية اللة ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرق الجماعات ، الموت ، واحذر أن ياتيك وأنت على حال لاترضي الله - عز وجل - فتكون من الخاسرين . وإذا خلـوت بريبـة في ظلمـتن والـنـفس داعيـة إلى العصيـان فاستحيي من نظر الإله وقـل لها إن الـذي خلـق الظلام يراني شتان بين من يموت وهو في أحضان المومسات ، ومن يموت وهو ساجد لرب الأرض والسموات . شتان بين من يموت وهو عاكف على الات اللهو والفسوق والعصيان ، ومن يموت وهو ذاكر لله الواحد الديان ، فاختر لنفسك ماشئت.؟؟ .
santa
محمد حجة
محمد حجة
عضو عزيز
عضو عزيز

عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 06/12/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى